لماذا لا يقدر الجزائريون مشايخهم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تحية عطرة الى جميع الاعضاء الممتيزين و كذا الى زوار المنتدى وبعد

اكتب اليكم هذا الموضوع عسى ان نجيب عن بعض اشكالاته

وقد بداته بسؤال كعادة الصحفيين و هو
لماذا لا يقدر الجزائريون مشايخهم

و لوصف الحالة لابد من رؤية الجرح و تشخيصه
و الحكاية ان شيخا فاضلا من مشايخنا الذي كان من اعضاء الحصة الدينية المشهورة التي تبث على المباشر فتاوى على الهوى قدم الى معهد اللغات بجامعة باتنة
والغريب في الامر ان احدا لم يعرفه و لم يهتم به

و في المقابل لو قدم احد المغنيين او الممثلين لكان الامر عكس ذلك و لكم ان تتخيلوا الهجوم الذي سيقع عليه و التوقيعات التي سيوقعها

ومرة في حوار مع فتاة ملتزمة سالتها عن شيخ من المشايخ الجزائريين قالت انها لاتستمع له اطلاقا هي فقط تستمع للمشايخ المشارقة الرائعين على حد تعبيرها



هل الجزائريين لايثقون في مشايخهم ام العيب في الاعلام الذي همشهم ام ماذا

أمر المغنين مسلَّـــــــــم به ، فغالب الناس تزمر مع المزمرين وتطبل مع المطبلين ، وترى في التطبيل حضارة .
وغالب الناس أيضا لاتثق في مشايخها الثقة الكبرى ، التي قد توليها لمشايخ الحجاز والأزهر ....
وترى
بأن ثقافتنا الدينية لاتزال تحبو ، ربما لأن الاعلام عمد في الغالب إلى
تقديم نفس الوجوه منذ حقب طويلة ، واعتاد الناس بذلك على طريقة الأداء
ربما توصف بالسقيمة و التي تفتقر إلى منهجية الأزهري والعربي
عموما.
نجزم
بأن في جزائرنا طاقات فاعلة ومشايخ كبار في مقدورهم أن يثروا الساحة ،
ويفيدوا الناس الإفادة الأعظم ، ولكنهم في الغالب مغيبون عن ساحة الضوء ,
والذي يظهر للناس لايفي بالغرض ـ غالبا ـ .
أذكر أنه وفي سنوات مضت كان
التأطير الجامعي في المعاهد الشرعية وحتى في كليات الأداب والعلوم
الانسانية بشكل عام عربيا ، وتلمس بذلك الفارق بين التأطير العربي
والجزائري ، إذا ما أجريت مقارنة ، اللهم إلا الكادر
الممنهج إسلاميا ، والذي صقلته المساجد ، وخاض غمار الدعوة بجدارة ، و اقتحم الجامعات بامتياز .
ـ
فالذي أراه حتى اللحظة أن رصيدنا في المشيخة الدينية قليل ، إذا ماقيس
بتجارب وخبرات الأخرين ، والذي أراه أيضا أن شروط جعل الواحد منا شيخا أو
عالما في حاجة إلى تنقيح .
تحياتي .