* الروائي " كمال بركاني " في لقاء أدبي بدار الثقافة " باتنة " .

استضافت جمعية شروق الثقافية لولاية باتنة في عددها الرابع من النادي الأدبي الشهري للفن والإبداع يوم السبت الموافق لــ 19 جوان 2010 بدار الثقافــــة " باتنة " . الروائي " كمال بركاني " في إطار التعريف بروايتيه " امرأة بلاملامح " و " صلاة الوداع
إذ قدم للحضور عرضا عن روايته " امرأة بلامح " أعقب ذلك مناقشة تخللتها بعض الأسئلة الهادفة .
تلى ذلك قراءة مقاطع متفرقة من روايتيه المذكورتين ، ومقاطع أخرى لأعمال جديدة ، وقد تجاوب الحضور مع قراءته كثيرا .
حضر الندوة جملة من المهمومين بالشأن الثقافي في باتنة وفي غير باتنة ، من أساتذة وجامعيين ومثقفين وأدباء وروائيين .. وهو حدث ثقافي يعمد إلى إحياء المشهد الثقافي وجعله تقليدا محببا .

من هو كمال بركاني :
رأى النور ، يوم 02 ديسمبر 1969 ببلدية لمصارة الخنشلية ، هذه البلدية التي تتوسط غابتي أيت ملول ( أكبر غابة في الجزائر ) وجبل شليا ( ثاني اعلى قمة في الجزائر ) ، صنع الروائي قلمه من شجرة البلوط وخط خلجاته على صخور كاف حنبلة ، مواصلا حكاية متعة السرد ، التي أخذها عن جدته فاطمة أولت الصادق ، محولا الأدب الشفاهي إلى ادب مكتوب ، ناسخا حروفه من قطران شجرة أرز جبل شليا ، وحده استطاع افتكاك أسرار لألة كلثوم ( اعلى قمة في جبل شليا ) .

قالوا عنه :
كمال بركاني ، مبدع يكتب الرواية والقصة عند سفح جبل شيليا ، يعبر عن وجوده بفعل الكتابة ، لايزال يؤمن بقدسية الحرف وبقدرة التعبير بالقلم على تغيير العالم للأحسن ، ربط عدة صداقات مع كتاب من أزمنة متعددة : المتنبي ، الجاحظ ، ابن خلدون ، عمر الخيام ، كاتب ياسين ، غابريال ، غارسيا ماركيز .. صدرت روايته الثانية " صلاة الوداع " بالجزائر ولبنان نهاية 2008 ، بعد روايته الأولى " امرأة بلاملامح " الصادرة سنة 2002 بالجزائر ، ولبنان ومصر ، وله مجموعة من الكتب المخطوطة .
" يحاول الروائي كمال بركاني من خلال الكتابة الإمساك بأشعة الشمس والسفر عبر الضوء إلى كل أقطار العالم لإيصال أدبه ، ,اصبح يتنقل من كوكب أدبي إلى أخر ، من كوكب الرواية إلى كوكب القصة ومنها إلى كوكب النص النثري الشاعري .
حروف كمال بركاني على الورقة تنساب كقطرات على أزهار الحدائق حين تشعر بدفء الربيع ، غير أن هذه الحروف لايعلوها الصدأ ومدة صلاحيتها غير محددة بفترة زمنية معينة ، بل هي أشبه بالعسل وزيت الزيتون ، إذ كلما مرت عليها الأيام ارتفعت قيمتها " .

ـ "بوحمامـــة تذكرني بالروائي كمال بركاني صاحب " امرأة بلاملامح " الذي يقيم هناك ، وعندما نتقدم في الطريق مع الصديق الكاتب يوسف بوذن نترك الطريق إلى مدينة يابوس جانبا ونتقدم شيئا فشيئا نحـــــو بوحمامة المدينة التي كان جوها أبرد مما توقعت ، وهي التي تأسست عند سفح شليا الذي تكسوه الثلوج ، يقول كمال وهو يرتدي قشابية فوق ملابس خشنة أخرى تقيه البرد الشديد ، إن موسم البرد هناك يبدأ من شهر أكتوبر ولا ينتهي إلا في شهر ماي عندما يبدأ فصل الربيع متأخرا ، وأن الفترة الممتدة من ماي إلى نهاية سبتمبر من كل سنة تكون فيها بوحمامة من أجمل المناطق وهي تعيش ربيعا طويــــــلا بلا صيف ..."

أخيرا :
إن كمال بركاني واحد من شباب الجزائر التواقين والطموحين ، فقد نسج مساره الابداعي بعناية وجعل من الأوراس مصدر إلهامه ـ فشخوصه وأمكنته في روايتيه تحكي واقعا عايشه ، وتحيي جانبا من طفولته الآيلة ، فهو ابن الأوراس ، وشغف حبا بها ، ونكاد نتلمس ذلك في حياته كلها ، فهو المتواضع جدا ، الخلوق جدا ، ابــــن الجبل ، وخليق بابن الجبل أن يكون بهكذا مواصفات ـ .