* بين طه حسين والمــــــازني ...

(في عام 1942 حدثت معركة بين طه حسين والأديب ابراهيم عبد القادر المازني وكان طه حسين وقتها مستشارا ًلوزير المعارف وقدأنشأت في وقتهاجامعة فاروق الأول وأُسندت إليه رئاستها وكان في نفس الوقت مراقبا للثقافة، ورئيس تحرير مجلة الكاتب المصري ،وأستاذا في كلية الآداب ،فكتب المازني <<هذه المناصب تنوء به العصبة >>،فرد طه حسين بمقال للأستاذ المازني <<أرجو أن يقرأ المازني قصيدة سويد بن أبي كاهل :
بسطت رابعة الحبل لنا فوصلنا الحبل منها ما اتسع
،وأن يقرأ معلقة طرفة بن العبد :
لخولة أطلال ببرقة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
،وبعد فترة جاء د/زكي مبارك وقال سأنبئكم بتأويل هذا الكلام حيث كان يقصد طه حسين بقصيدة سويد بن أبي كاهل قوله <<ربما أنضجت غيظا قلب من تمني لي موتا لم يطع
وتراني كالشجا في حلقه عسرا مخرجه ما ينتزع
كتب الرحمن -والحمد له -سعة الأخلاق فينا والضلع
ولسانا صيرفيا صارما مثل حد السيف مامس قطع>>
،وما يقصده من معلقة طرفة بن العبد قوله :
<<فلو كنت وغلا ًفي الرجال لضرني عداوة ذي الأصحاب والمتوحد
ولكن نفي عني الأعادي جراءتي عليهم وإيماني وصدقي ومحتدي>>
ويقصد بسورة الفلق :
قوله تعالي <<ومن شر حاسد إذا حسد >>
وعلي إثر هذا التوضيح اشتعلت المعركة بين طه حسين والمازني .