مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
من يرحمنا من التعليم العالي؟!
صفحة 1 من اصل 1
من يرحمنا من التعليم العالي؟!
من يرحمنا من التعليم العالي؟!
بقلم : سامي عكيلة
ما العلاقة بين انتشار الجامعات والكليات والمعاهد وبين الزيادة المستفزة في نسب البطالة في الوطن العربي؟! وأليس من الغريب أن تتحول هذه المباني الأكاديمية إلى عبء على الاقتصاد القومي بدلاً
من أن تكون أحد عناصر الحل والخروج من الأزمة الاقتصادية والتنموية المستفحلة؟!
لم يحالف جامعاتنا العربية الحظ في أي من التصنيفات العالمية لأفضل الجامعات, فلا هي في قائمة العشرة ولا المائة ولا حتى الخمسائة التي أعلن عنها معهد التعليم العالي في جامعة جياو جونغ شنغهاي الصينيّة (Institute of Higher Education, Shanghai Jiao Tong University) في العام 2005م.
وإن جامعات بهذا الامتداد والانتشار لا تستطيع أن ترفع رأس الوطن العربي بصولجانه وهيلمانه, ليتوجب عليها أن تراجع إداراتها وسياساتها التعليمية وخططها البحثية وبرامجها وتخصصاتها وكوادرها العلمية من الرأس حتى أخمص القدمين.
التعليم العالي وجد في الحياة الدنيا أساساً من أجل المساهمة في النهوض المجتمعي وزيادة معدلات التنمية والارتقاء بالاقتصاد الوطني والقومي, أما إذا ما أصبح يعمل على تحقيق عكس هذه الأهداف فإن ذلك يقرع أجراس الخطر في مراكز صناعة القرار العربي.
ومن مظاهر الأزمة التي يمر بها التعليم العالي في الوطن العربي هو انفصام الشخصية بين ما تطرحه الجامعات والمعاهد من برامج واختصاصات وبين ما يحتاجه السوق وتطلبه المصلحة الوطنية والأولويات القومية, فكم من كلية تخرج كل عام آلاف الطلبة الذين لا مكان لهم ولا حاجة للمجتمع بهم, وبقيت هذه الكلية تخرج الآلاف عاما بعد عام, في حين لم يقف في وجهها ضمير إنساني حي يقول لها كفى ارحمينا.
تتركز أهداف الجامعات العربية في مجال التعليم وتخريج أفواج الطلبة حملة الشهادات العليا, ولكنها قصيرة اليد في مجال البحث العلمي, وهنا نتساءل أين جامعاتنا من الجوائز الدولية؟! وإلى متى ستبقى تلك الجوائز والمراكز لليهود والأوروبيين والأمريكان؟! أين المشكلة؟!هل في أرحام الأمهات التي عقمت المبدعين؟! أم في مباني التعليم العالي التي تضع البحث العلمي على الرف ولمن تبرع ولمن لديه وقت فراغ..
وإن من سوءات التعليم العالي في الوطن العربي أنه صنع ألقابا وأعطى صفات تترى, هذه كليات قمة وهذه كليات قاع وهذا "بشمهندس" وهذه دكتورة وهذا بروفوسور ..الخ وهي كلها رتب علمية كرست واقعا مجتمعيا شائكا يقوم على أساس من العناوين دون المضامين في أحيان كثيرة, ومن جهته انجر المجتمع يلهث خلف هذه العناوين, مما جعل الالتحاق بهذه الجامعات والحصول على شهادة منها "تذكرة دخول" للحياة العامة والعمل والمشاركة المجتمعية وحتى الزواج, ومن حرم منها فقد حرم الخير كله وأصبح مذموما مدحوراً.
والطامة الكبرى في دخول المستثمرين ورجال الأعمال المتعلمين منهم والجاهلين على خط التعليم العالي, فشهد الوطن العربي شركات للتعليم العالي تمنح صكوك الغفران المجتمعي, وهي تحول في مجال التعليم العالي العربي، حيث أصبح المال العنصر الأهم في معادلة التعليم العالي.
لسنا ضد خصخصة التعليم العالي إن كانت _الأخيرة _مقصودة وفي إطار تخطيط وطني وقومي أمين, أما خصخصة التعليم بالطريقة التجارية المعمول بها حاليا سيأتي بنتائج عكسية.
ليس من المعقول أن يبقى هذا هو حال التعليم العالي في الوطن العربي والأمة الإسلامية, وهي التي علمت العالم في معاهدها وجامعاتها في زمن من أزمان التاريخ الماضي, وبها كانت أول جامعة تعطي ألقابا علمية في التاريخ "جامعة القيروان", وتفتخر أن لديها في تاريخها مؤسسات جامعية مثل جامعة الزيتونة وجامعة الأزهر وغيرها التي لا تحظى الآن بموطئ قدم في قائمة أول خمسمائة جامعة في العالم.
مما لا اختلاف فيه أن التعليم العالي أحد أساسات صرح النهضة المنشودة, وبالحالة التي عليها هذا الأساس في الوطن العربي فلن تتزحزح عجلة النهوض قيد أنملة, والطامة أن العطب أصاب ما تتعلق عليه آمآل التغيير والتحويل في الأمة, فمن يصلح الملح إذا الملح فسد؟!
بقلم : سامي عكيلة
ما العلاقة بين انتشار الجامعات والكليات والمعاهد وبين الزيادة المستفزة في نسب البطالة في الوطن العربي؟! وأليس من الغريب أن تتحول هذه المباني الأكاديمية إلى عبء على الاقتصاد القومي بدلاً
من أن تكون أحد عناصر الحل والخروج من الأزمة الاقتصادية والتنموية المستفحلة؟!
لم يحالف جامعاتنا العربية الحظ في أي من التصنيفات العالمية لأفضل الجامعات, فلا هي في قائمة العشرة ولا المائة ولا حتى الخمسائة التي أعلن عنها معهد التعليم العالي في جامعة جياو جونغ شنغهاي الصينيّة (Institute of Higher Education, Shanghai Jiao Tong University) في العام 2005م.
وإن جامعات بهذا الامتداد والانتشار لا تستطيع أن ترفع رأس الوطن العربي بصولجانه وهيلمانه, ليتوجب عليها أن تراجع إداراتها وسياساتها التعليمية وخططها البحثية وبرامجها وتخصصاتها وكوادرها العلمية من الرأس حتى أخمص القدمين.
التعليم العالي وجد في الحياة الدنيا أساساً من أجل المساهمة في النهوض المجتمعي وزيادة معدلات التنمية والارتقاء بالاقتصاد الوطني والقومي, أما إذا ما أصبح يعمل على تحقيق عكس هذه الأهداف فإن ذلك يقرع أجراس الخطر في مراكز صناعة القرار العربي.
ومن مظاهر الأزمة التي يمر بها التعليم العالي في الوطن العربي هو انفصام الشخصية بين ما تطرحه الجامعات والمعاهد من برامج واختصاصات وبين ما يحتاجه السوق وتطلبه المصلحة الوطنية والأولويات القومية, فكم من كلية تخرج كل عام آلاف الطلبة الذين لا مكان لهم ولا حاجة للمجتمع بهم, وبقيت هذه الكلية تخرج الآلاف عاما بعد عام, في حين لم يقف في وجهها ضمير إنساني حي يقول لها كفى ارحمينا.
تتركز أهداف الجامعات العربية في مجال التعليم وتخريج أفواج الطلبة حملة الشهادات العليا, ولكنها قصيرة اليد في مجال البحث العلمي, وهنا نتساءل أين جامعاتنا من الجوائز الدولية؟! وإلى متى ستبقى تلك الجوائز والمراكز لليهود والأوروبيين والأمريكان؟! أين المشكلة؟!هل في أرحام الأمهات التي عقمت المبدعين؟! أم في مباني التعليم العالي التي تضع البحث العلمي على الرف ولمن تبرع ولمن لديه وقت فراغ..
وإن من سوءات التعليم العالي في الوطن العربي أنه صنع ألقابا وأعطى صفات تترى, هذه كليات قمة وهذه كليات قاع وهذا "بشمهندس" وهذه دكتورة وهذا بروفوسور ..الخ وهي كلها رتب علمية كرست واقعا مجتمعيا شائكا يقوم على أساس من العناوين دون المضامين في أحيان كثيرة, ومن جهته انجر المجتمع يلهث خلف هذه العناوين, مما جعل الالتحاق بهذه الجامعات والحصول على شهادة منها "تذكرة دخول" للحياة العامة والعمل والمشاركة المجتمعية وحتى الزواج, ومن حرم منها فقد حرم الخير كله وأصبح مذموما مدحوراً.
والطامة الكبرى في دخول المستثمرين ورجال الأعمال المتعلمين منهم والجاهلين على خط التعليم العالي, فشهد الوطن العربي شركات للتعليم العالي تمنح صكوك الغفران المجتمعي, وهي تحول في مجال التعليم العالي العربي، حيث أصبح المال العنصر الأهم في معادلة التعليم العالي.
لسنا ضد خصخصة التعليم العالي إن كانت _الأخيرة _مقصودة وفي إطار تخطيط وطني وقومي أمين, أما خصخصة التعليم بالطريقة التجارية المعمول بها حاليا سيأتي بنتائج عكسية.
ليس من المعقول أن يبقى هذا هو حال التعليم العالي في الوطن العربي والأمة الإسلامية, وهي التي علمت العالم في معاهدها وجامعاتها في زمن من أزمان التاريخ الماضي, وبها كانت أول جامعة تعطي ألقابا علمية في التاريخ "جامعة القيروان", وتفتخر أن لديها في تاريخها مؤسسات جامعية مثل جامعة الزيتونة وجامعة الأزهر وغيرها التي لا تحظى الآن بموطئ قدم في قائمة أول خمسمائة جامعة في العالم.
مما لا اختلاف فيه أن التعليم العالي أحد أساسات صرح النهضة المنشودة, وبالحالة التي عليها هذا الأساس في الوطن العربي فلن تتزحزح عجلة النهوض قيد أنملة, والطامة أن العطب أصاب ما تتعلق عليه آمآل التغيير والتحويل في الأمة, فمن يصلح الملح إذا الملح فسد؟!
محمد بن زعبار- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1062
نقاط : 2133
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
مواضيع مماثلة
» * وزارة التعليم العالي تفرج عن ميثاق أخلاقيات الجامعة ...
» مهنة التعليم
» وضعية التعليم في الجزائر
» الفرار من التعليم.. والفرار إليه
» شهادة التعليم المتوسط ـ لغة عربية ـ 2011 .
» مهنة التعليم
» وضعية التعليم في الجزائر
» الفرار من التعليم.. والفرار إليه
» شهادة التعليم المتوسط ـ لغة عربية ـ 2011 .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo