ممكن...احد يفتيني

السلام عليكم أنا شاب كنت أثناء دراستي الجامعية اشتغل ضمن عمل طوعي في جمعية في هذه الجمعية فيها من الشباب والفتيات الطيبين ..بطبعي لا أحب العمل المختلط فكنت كثيرا ما أتجنب الاختلاط رغم أني كنت المدير التنفيذي للجمعية ..وكنت خلال عملي أحس أن ممن اعمل معهم فتاة تحاول تتقرب بلطف وأدب وهي جميله متعلمة و شديدة الحياء ولكن نتيجة طبعي كنت دوما ما أتهرب خوفا مني أن أقع في حب وأنا مازلت طالب ولا اقدر أوفي بحق ذلك الحب وهو الزواج حيث كنت أثناءها طالب.... بعد التخرج الجميع تفرق وصار للجميع أعمال ..فاشتغلت في عدة أماكن وفي أخر المطاف وجدت نفسي في منظمة وفيها نفس البنت التي كانت تتقرب مني تشتغل في نفس المنظمة مرت الأشهر فوجدت نفسي أعجب بها وحيث أن طبيعة العمل يتطلب عدم الأخذ والرد حتى لا يكثر الكلام والحش فبعث لها رسالة اطلب يدها فكان ردها عدم الموافقة حيث شعرت بردها أنها تعتبرني أخ وان القلوب بيد الرحمن يقلبها كيفما يشاء بعد ذلك وسطت زوجة لصاحب لي حيث زوجته كانت قريبه من الفتاة فكان ردها أن هناك عدم توافق حيث تعتبر نفسها من أسرة منفتحة وأنا ربما لا ارضي أو لا يحدث توافق ...لا أخفيكم أني أغار إذا وجدتها تتكلم مع آخرين ليس لأني معجب فقط ولكن لعلمي أن من تتحدث معهم لا يحفظوا أبصارهم وألسنتهم وهي تتعامل بأخوة مطلقه ورغم ذلك أحاول أن أتغافل وصرت بين الغيرة والتغافل ...بجد صرت أخاف من نفسي أن آذيها بغيرتي وكذلك خوفي من أرباب العمل حيث دوما ما يدفعوها هي وغيرها للعمل في الميدان من سفر والتبييت ليوم أو يومين خارج المنزل طبعا مع مجموعة فتيات وكانت ترفض طلبهم ذلك ولكن أخيرا بدأت تستجيب لهم...البنت نتيجة ضغط العمل بدأت تتغير حيث كانت شديدة الحياة وقليلة الاختلاط ولكن الآن نتيجة العمل بدأت تختلط طبعا بأدب مع الكثير وبدأت تفقد كثير من ذلك الحياء وصار العمل الهم الأكبر في حياتها .. لا ادري كيف استطيع أن أتغلب على هذا الهم هل اكرر طلبي لها للزواج ..فلا ادري هل بتوافق أم لا وفي نفسي إذا وافقت لابد أن تترك هذا العمل ولا ادري كيف استطيع أن أتغلب على هذه الغيرة التي أخشى أن أضايقها بذلك ...كم أتمنى أن اسمع رد منكم ...وحل عملي استطيع عمله لكي أتغلب على هذا الهم.

شكرا للزائر العزيز على الثقة التي وضعها في المنتدى وأفرغ لنا مايؤرق مضجعه ، رغم أننا بعيدين جدا عن مجال الافتاء
ـ بداية نقول لك : بأن الزواج بالمكتوب ، وطالما هو كذلك فلانملك جميعنا يدا في هذا المكتوب ، نعم نحن مأمورون بتقديم الأسباب.. وأراك قد قدمت الأسباب وتقدمت لخطبة هذه الفتاة التي أعجبت بها ، ولكنها رفضتك ياعزيزي لأسباب قدمت بعضها وربما تحتفظ ببعضها الأخـــــــر .
ـ أعود إلى الغيرة الزائدة ، ربما هيامك الشديد بها جعلك تغار عليها حتى من نفسها .. و تزداد غيرتك لما تراها تتعامل بأريحية مع غيرك .
ـ لم أسألك عن عمرك ؟
ولكني أقر بأن الشخص عندما يدلج إلى مرحلة النضج يتعامل مع كل ما يحيط به برزانة كبيرة ، ويستحضر عقله وأخلاقه في كل أمـــــــــر .
ـ تخيل معي لو أنك أعدت خطبتها مرة أخرى .. وكررت الرفض ، كيف سيكون موقفك .
أرى رأي الصريح بأن الزواج ماكان أبدا بالالحاح في الطلب .. فحتما عندما يكون هناك توافق روحي وانسجام عاطفي يترجم كل ذلك إلى قبول .
أنصحك عزيزي إن أردت أن تزيح هذا الهم من قلبك ورأسك فغير الوظيفة ، وابعد طبفها عن رأسك ، ودعها تختار حياتها كما تشاء .

دمت .

أشكرك اخي الكريم على هذا الصدر الرحب حتى تبوح لنا بما يخلج في صدرك فقط ما اريد قوله لك هذه الأمور بقضاء الله و قدره المهم أن تسلم أمرك لله و بالمناسبة أقول لك بعض الاقتراحات و أرجوا ان تفهم وتجد من خلالها ظالتك :
• المرأة إذا اتجهت إلى الحب نسيت الصداقة.
• تحصل المرأة على قدر كبير من السعادة إذا تزوجت الرجل الذي تحبه.
• إذا أحبت المرأة ضحت بنفسها من أجل قلبها و إذا كرهت ضحت بغيرها.
أعظم الرجال حظا في الحياة أقلههم حظا مع النساء
و في الأخير ما عساني أقول إلا أن يشاء الله رب العالمين
دمت أخي