مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
ـ ليالي رمضان .. بين الطاعة والفرجة والاستمتاع .
ضفاف الإبداع :: الفـــــكر و الأدب و الثقافة و الفن :: ضــــفــــــ الســــــــرديــــــــــــــات ـــــــاف
صفحة 1 من اصل 1
ـ ليالي رمضان .. بين الطاعة والفرجة والاستمتاع .
خواطــــر رمضانية
( 13)
ـ ليالي رمضان .. بين الطاعة والفرجة والاستمتاع .
ـ مايميز الشهر الفضيل عن بقية اشهر السنة لياليه المفعمة بالنشاط والحركــة ، على اكثر من صعيد .. فالنشاط الديني يقوى ويأخذ وتيرة تصاعدية بنشاطه المكثف والمتميز خلال ليالي رمضان .. فالطاعات والعبادات يُجهد فيها أصحابها انفسهم لباوغ مراتب السمو الروحي بقيامهم لهذه الليالي وتهجدهم فيها حتى ساعات متأخرة من الليل .. رغبة في الأجــــــر وطلبا للرضوان .
اصحاب الدنيا وبالأحرى اصحاب الفرجة لهم ما لغيرهم من مساحات التنفيس عن الخاطر كما يقولون ، فوجهتهم مــــعروفة .. فهم يقصدون اماكن السهر حيث الحفلات ربما .. يستمعون فيها إلى طبوع الغناء المختلفة .. كما هو عند احبابنا الليلة فقد ارادوها سهرة قسنطينية رفقة مالوف قسنطينة .. غير ان القاعة الكبيرة تبدو شبه فارغة .. ربما لأن المالوف دائرته محصورة في بعض المدن دون غيرها .. وربما لأن ثقافة السهر رفقة الغناء ليست مهضومة عند الكثيـــــر من احبابنا ..
وقد تكون الوجهة تنزها في المدينة .. أو حتى مشيا على الشاطئ في المدن الساحليـــــة .. ولكن الأجواء الحميمية بين العائلات من تزاور و خلق أجواء التنفيس داخل العائلـــــة لم يعد موجودا كالسابق إلا مانادر .
ليالي رمضان فيها نشوة اللقاء بالأصدقاء عقب صلاة القيام وتبادل احاديث الساعـــة في مقهى من مقاهي المدينة .. وهم يرتشفون القهوة المضغوطة أو بتعبير الأحباب :bien doser وحتى الشاي المنعنع له نكهته الخاصة جدا .. ناهيك عن بعض الحلويات التي تملأ نواصي الشوارع .. فطاولات الباعـة تكاد تمنع المارة من الحركـــــة بشكل اعتيادي ، لكثرتها طبعا .. و يتفنن أصحابها في بيع كل شيء .. وترى خلق الله لايملون من الشراء والأكـــــــل .. وكأنهم في سباق مجموم مع الزمن .. خشية أن يتداركهم اليوم الموالي من رمضان ولم يشبعوا نهمهم من الأكل ، ولم يرووا جوعتهم وعطشتهم بعد يومهم هذا المنقضي .. وكانهم ايضا ما ذاقوا طعم الأكل لا ليوم بل لشهور ...
فالتفريج عن النفس واخذ مساحة من الراحــــة بعد يوم ربما شاق ومتعب كأيامنا الأولى من هذا الشهر .. فقد كانت ـ والحق يقال ـ حــــــارة جدا جدا .. والكثير من الخلق قد عانى فيها الأمرين .. واوشك الكثير أن يأخذوا بعض الجرعات من الماء .. لأنهم اوشكوا على الهلاك من شدة العطش . هو مطلب الكثيرين .
ليالي رمضان في الماضي فيها ألق خاص .. قل أن يوجد الأن .. فالبساطة هي التي صنعت المتعة والفرجة .. والتجاوب مع معطى الدين هو أيضا من صنع القيام المنعم بالخشوع والتهجد المبارك .
أذكر بعض ما كان يباع ليلا على قارعة الطرق .. فكان هذا المعروف " بمالح وبنين " له نكهته الخاصة جدا .. لايحس بها إلا من تذوق هذا المالح وبنين في أيام صباه . وقصته مثيرة بل حتى عجيبة .. فقد انبرى لصناعته و التسابق ببيعه الكثير من شباب وحتى اطفال ذلك العهد البعيد .. وكانت العائلات تشارك أبناءها في الخدمـــــة .. فهي من تعد الحمص وتجعله يطهو بشكل جيد . وهي من تضع فيه كميات من الملح . وتحسن الخلطة . حتى يصير رغم ملحه ليس أجاجا بل طيبا كريما .. وكان الموكل بالبيع يحضر نفسه منذ الصباح ، فيقوم بتقطيع الأوراق وجعلها تأخذ شكلا مخروطيا .. حتى تتناسب مع ما يوضع فيها من هذا الحمص عفــــــوا " المالح وبنين " ، وقد أكلنا منه الكثير ونحن صغار ، وشعرنا ببته وطعمه اللذيذ .. وقد اشتهيناه اللحظــــة ونحن كبار .. ولكن من ياترى يعيد تلك الأيام ويبعثها من جديــــــد ؟؟؟
ـ في البيوت كان السمـــــر من نوع خاص .. فالعائلات تصنع بهجتها بنفسها .. بعيدا عن مباهج العلم والتقنية التي نشهدها الأن .. أو قل إن شئت لإنعدامها في ذلك الوقت البعيد .. فكثيرا ماكنا نجلس أمام الجدات أو كبير العائلة أو حتى صغيرها شريطة أن يكون حافظا عارفا مجيدا لمادة طرحـــــه من قصة هادفة أو تسلية مضحكة أو تقديم ألغــــاز لإختبار قدرات الأخر العقلية ومدى حصافته وسرعة بديهته ، يتخلل ذلك أكواب الشاي مع بعض الحلويات المصنوعة في البيوت ....
فكانت المتعة في التواصل الكبير بين أفراد العائلة الواحدة ولربما أكثر من عائلـــــة واحدة .. والمتعة الأكبر في الحميمية التي افتقدناها كثيرا كثيرا في أيامنا الصدئة المتخمة بكل الضجـــــر والصخب بل حتى التفاهــــــــــة ..
دمتم
صح سحوركم .. وتصبحون بألف خير ..
نلتقي كالعادة في خاطــــــــــــر جديد .
( 13)
ـ ليالي رمضان .. بين الطاعة والفرجة والاستمتاع .
ـ مايميز الشهر الفضيل عن بقية اشهر السنة لياليه المفعمة بالنشاط والحركــة ، على اكثر من صعيد .. فالنشاط الديني يقوى ويأخذ وتيرة تصاعدية بنشاطه المكثف والمتميز خلال ليالي رمضان .. فالطاعات والعبادات يُجهد فيها أصحابها انفسهم لباوغ مراتب السمو الروحي بقيامهم لهذه الليالي وتهجدهم فيها حتى ساعات متأخرة من الليل .. رغبة في الأجــــــر وطلبا للرضوان .
اصحاب الدنيا وبالأحرى اصحاب الفرجة لهم ما لغيرهم من مساحات التنفيس عن الخاطر كما يقولون ، فوجهتهم مــــعروفة .. فهم يقصدون اماكن السهر حيث الحفلات ربما .. يستمعون فيها إلى طبوع الغناء المختلفة .. كما هو عند احبابنا الليلة فقد ارادوها سهرة قسنطينية رفقة مالوف قسنطينة .. غير ان القاعة الكبيرة تبدو شبه فارغة .. ربما لأن المالوف دائرته محصورة في بعض المدن دون غيرها .. وربما لأن ثقافة السهر رفقة الغناء ليست مهضومة عند الكثيـــــر من احبابنا ..
وقد تكون الوجهة تنزها في المدينة .. أو حتى مشيا على الشاطئ في المدن الساحليـــــة .. ولكن الأجواء الحميمية بين العائلات من تزاور و خلق أجواء التنفيس داخل العائلـــــة لم يعد موجودا كالسابق إلا مانادر .
ليالي رمضان فيها نشوة اللقاء بالأصدقاء عقب صلاة القيام وتبادل احاديث الساعـــة في مقهى من مقاهي المدينة .. وهم يرتشفون القهوة المضغوطة أو بتعبير الأحباب :bien doser وحتى الشاي المنعنع له نكهته الخاصة جدا .. ناهيك عن بعض الحلويات التي تملأ نواصي الشوارع .. فطاولات الباعـة تكاد تمنع المارة من الحركـــــة بشكل اعتيادي ، لكثرتها طبعا .. و يتفنن أصحابها في بيع كل شيء .. وترى خلق الله لايملون من الشراء والأكـــــــل .. وكأنهم في سباق مجموم مع الزمن .. خشية أن يتداركهم اليوم الموالي من رمضان ولم يشبعوا نهمهم من الأكل ، ولم يرووا جوعتهم وعطشتهم بعد يومهم هذا المنقضي .. وكانهم ايضا ما ذاقوا طعم الأكل لا ليوم بل لشهور ...
فالتفريج عن النفس واخذ مساحة من الراحــــة بعد يوم ربما شاق ومتعب كأيامنا الأولى من هذا الشهر .. فقد كانت ـ والحق يقال ـ حــــــارة جدا جدا .. والكثير من الخلق قد عانى فيها الأمرين .. واوشك الكثير أن يأخذوا بعض الجرعات من الماء .. لأنهم اوشكوا على الهلاك من شدة العطش . هو مطلب الكثيرين .
ليالي رمضان في الماضي فيها ألق خاص .. قل أن يوجد الأن .. فالبساطة هي التي صنعت المتعة والفرجة .. والتجاوب مع معطى الدين هو أيضا من صنع القيام المنعم بالخشوع والتهجد المبارك .
أذكر بعض ما كان يباع ليلا على قارعة الطرق .. فكان هذا المعروف " بمالح وبنين " له نكهته الخاصة جدا .. لايحس بها إلا من تذوق هذا المالح وبنين في أيام صباه . وقصته مثيرة بل حتى عجيبة .. فقد انبرى لصناعته و التسابق ببيعه الكثير من شباب وحتى اطفال ذلك العهد البعيد .. وكانت العائلات تشارك أبناءها في الخدمـــــة .. فهي من تعد الحمص وتجعله يطهو بشكل جيد . وهي من تضع فيه كميات من الملح . وتحسن الخلطة . حتى يصير رغم ملحه ليس أجاجا بل طيبا كريما .. وكان الموكل بالبيع يحضر نفسه منذ الصباح ، فيقوم بتقطيع الأوراق وجعلها تأخذ شكلا مخروطيا .. حتى تتناسب مع ما يوضع فيها من هذا الحمص عفــــــوا " المالح وبنين " ، وقد أكلنا منه الكثير ونحن صغار ، وشعرنا ببته وطعمه اللذيذ .. وقد اشتهيناه اللحظــــة ونحن كبار .. ولكن من ياترى يعيد تلك الأيام ويبعثها من جديــــــد ؟؟؟
ـ في البيوت كان السمـــــر من نوع خاص .. فالعائلات تصنع بهجتها بنفسها .. بعيدا عن مباهج العلم والتقنية التي نشهدها الأن .. أو قل إن شئت لإنعدامها في ذلك الوقت البعيد .. فكثيرا ماكنا نجلس أمام الجدات أو كبير العائلة أو حتى صغيرها شريطة أن يكون حافظا عارفا مجيدا لمادة طرحـــــه من قصة هادفة أو تسلية مضحكة أو تقديم ألغــــاز لإختبار قدرات الأخر العقلية ومدى حصافته وسرعة بديهته ، يتخلل ذلك أكواب الشاي مع بعض الحلويات المصنوعة في البيوت ....
فكانت المتعة في التواصل الكبير بين أفراد العائلة الواحدة ولربما أكثر من عائلـــــة واحدة .. والمتعة الأكبر في الحميمية التي افتقدناها كثيرا كثيرا في أيامنا الصدئة المتخمة بكل الضجـــــر والصخب بل حتى التفاهــــــــــة ..
دمتم
صح سحوركم .. وتصبحون بألف خير ..
نلتقي كالعادة في خاطــــــــــــر جديد .
محمد بن زعبار- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1062
نقاط : 2133
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
مواضيع مماثلة
» الإستمرار في الطاعة.
» ـ مسابقات رمضان فرصة اخرى للتواصل الجميل مع رمضان .
» فضل شهر رمضان!!
» أين رمضان؟....؟
» و مضى ثلث رمضان ...!
» ـ مسابقات رمضان فرصة اخرى للتواصل الجميل مع رمضان .
» فضل شهر رمضان!!
» أين رمضان؟....؟
» و مضى ثلث رمضان ...!
ضفاف الإبداع :: الفـــــكر و الأدب و الثقافة و الفن :: ضــــفــــــ الســــــــرديــــــــــــــات ـــــــاف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo