مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
* اللأمن و هستيريا الخوف .. سوريا نموذجا .
ضفاف الإبداع :: الفـــــكر و الأدب و الثقافة و الفن :: ضــــفــــــ الســــــــرديــــــــــــــات ـــــــاف
صفحة 1 من اصل 1
* اللأمن و هستيريا الخوف .. سوريا نموذجا .
خواطــــر رمضانية
* اللأمن و هستيريا الخوف .. سوريا نموذجا .
ـ اسهبنا في حديثنا البارحة عن الجوع .. وكيف أنه يقوض أساس الأجسام ويلحقها بالتراب ، ولكن قد يكون الجوع أمرا غير ذي شأن ، إذا فقدنا الأمن وشعرنا من قريب أو بعيد بالخوف .. هل تـــُرانا نستسيغ اللقمة .. وهل نستطيع فعلا أن ننعم بما مُكناه من موفور الرزق ورغــــد العيش ؟ ..
إن الأمر على جانب كبير من الخطورة والحـــذر .. فقد استشعرنا هذا الخوف وجرى في دمائنا فأشل فينا الحركة واقعدنا عن الانطلاق .. ولربما افقد الكثيرين ممن نعرف صوابهم وحتى تماسكهم .. فتساوت عندهم الحياة بعدمها .. هذا لأنهم في لحظة من لحظات خوفهم قد يكونوا فعلا من عديمي الحياة ..
أقول هذا من باب الأسف الشـــــديد لما حصل في بلادي من فتنة جـــرت علينا الويلات ، وألزمتنا حالة من اللاستقرار واللأمن .. جعلتنا نرتاب ونحن ندخل أي حــــــارة ، بل حتى ونحن ندخل بيوتنا ، وفي بيوتنا قد لانجد ماننشده من سكينة وراحة وامـــــن ربما حتى داخـــــل دولاب البيت :
أغلقتُ خلفي البابْ .
نزلتُ للسِّردابْ
أغلقتُ خلفي البابْ .
دخلتُ في الدُّولابْ
أغلقتُ خلفي البابْ .
هَمَستُ همساً خافِتا : ( فليسقطِ الأذنابْ )
دخلتُ بيتي خُلسةً منْ أعيُنِ الكلابْ
وَشَتْ بِيَ الأبوابْ !
دامَ اعتقالي سَنَةً .. بِتُهمَةِ الإرهابْ
مرت الفترة العصيبة ، فحمد الناس الله على حلول الأمن والسلم وانقشاع سحابات الخوف الكثيرة ..
ولكن .. في عالمنا العربي لايزال الخوف يملأ الساحات ، ولاتزال سحابات الهلع تسكن في قلوب الناس .. فالناس في أكثر من مكان لا تأمن على حياتها ، ناهيك أن تأمن على متعلقاتها من الحياة ..
في سوريا الحبيبة " الجريحة " الكثير من اللأمن ، ولـــــد حالة من الخوف عصيبة .. امست الحياة هناك وكأنها جمرا يحرق كل من يلمســه ، ويلحق الأذى بكل الناس ..
كيف يشعر الناس في سوريا برمضان ؟ ويستجلون نفحاته ويحيونه بالتهجد والذكر الحسن ؟ .. بل كيف تحلو لهم أطايب الطعام .. وصور القتل الفضيع تملأ عليهم حواسهم جميعا .. فحتى وإن كان بعض منهم بمنأى عما يشاهدون .. فهل تراهم يستلذون اكلهم وشرابهم .. بل حتى حياتهم ؟ ..
إن فضاعة القتل بدماء بارد ، تشعرنا بحال من الرهبة والخوف الشديد .. وتجعلنا نضع أكثر من علامـــــة استفهام حول ماهية القاتل والمقتول .. أليسا كلاهما مسلمين يدينان بالولاء لله تعالى ؟
كيف نجيــــز لأنفسنا التعامل بهكذا اسفاف وتحقير وتسفيه للأخـــــــر .. أي مسوغ اعتمدناه لنجعل تصرفاتنا تأخذ هذا المنحى العقيم ؟
لم نراعي لله حرمة ؟ ندخل البيوت فنروع أهلها الأمنين .. نرمي الناس بالتهم الباطلة .. لنقيم علهم منصوص شريعتنا الباطلة .. نقصف قدر ما نستطيع .. فيطال قصفنا المساجد والكنائس ودور العبادة .. وندعي أننا نلاحق فلول الارهاب اللعين .. تأخذنا نشوة الفرح فنزهو زهونا الكبير بعدد قتلانا .. والفرية أننا وفي غمـــــرة الزهو الكبيرة نرقص كالمعتوهين على أنغام الموت وعلى جثث قتلانا المذبوحين .
من أي شريعــــــة أخذنا منصوص هذه الأحكام ؟ ومن أعطانا الحق لهكذا أعمال ؟
فديننا سمح كريم .. فيه العدل والاخاء ، وفيه السلامة والأمن والاطمئنان .
وفيه وعيد شديد ، لمن أذى مسلما أو خوفــــه ، فنقرأ :
من آذى مسلماً فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله )
( من آذى ذمياً فأنا خصمه ، ومن كنت خصمه خصمته )
( من قتل معاهداً في غير كنهه - بغير حق - حرم الله عليه الجنة )
من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً ) ، وحديث : ( من قتل نفساً معاهدة بغير حلها ، حرم الله عليه الجنة : أن يشم ريحها )
«وفي القرآن :" من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً» المائدة 32 «والذين لايدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النّفس التي حرّم الله إلا بالحق» الفرقان 68
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أخاف مؤمناً كان حقاً على الله أن لا يؤمنه من أفزاع يوم القيامة) رواه الطبرانى.
فالاجماع قائم بشأن الحرص الكبير على سلامة أرواح الناس ، وسلامة حياتهم الخاصة والعامة .. ومن حاول مس جانب هذه السلامة بما يجعل حياة الناس في قلق وحيرة وخوف .. فله أن يقرأ مصيره في منصوص شريعتنا العادل .
ـ نأمل من كل قلوبنا أن يرفع الله الغبن عن الناس في هذا الشهر الفضيل .. وينزل رحماته الواسعة على أهلنا في سوريا ، وفي كل البلاد المحصورة بالخوف واللأمن .
دمتم يا أحبابنا .. وسلام الله عليكم .
نلتقي من جديد في خاطــــــــــــــــر جديد .
* اللأمن و هستيريا الخوف .. سوريا نموذجا .
ـ اسهبنا في حديثنا البارحة عن الجوع .. وكيف أنه يقوض أساس الأجسام ويلحقها بالتراب ، ولكن قد يكون الجوع أمرا غير ذي شأن ، إذا فقدنا الأمن وشعرنا من قريب أو بعيد بالخوف .. هل تـــُرانا نستسيغ اللقمة .. وهل نستطيع فعلا أن ننعم بما مُكناه من موفور الرزق ورغــــد العيش ؟ ..
إن الأمر على جانب كبير من الخطورة والحـــذر .. فقد استشعرنا هذا الخوف وجرى في دمائنا فأشل فينا الحركة واقعدنا عن الانطلاق .. ولربما افقد الكثيرين ممن نعرف صوابهم وحتى تماسكهم .. فتساوت عندهم الحياة بعدمها .. هذا لأنهم في لحظة من لحظات خوفهم قد يكونوا فعلا من عديمي الحياة ..
أقول هذا من باب الأسف الشـــــديد لما حصل في بلادي من فتنة جـــرت علينا الويلات ، وألزمتنا حالة من اللاستقرار واللأمن .. جعلتنا نرتاب ونحن ندخل أي حــــــارة ، بل حتى ونحن ندخل بيوتنا ، وفي بيوتنا قد لانجد ماننشده من سكينة وراحة وامـــــن ربما حتى داخـــــل دولاب البيت :
أغلقتُ خلفي البابْ .
نزلتُ للسِّردابْ
أغلقتُ خلفي البابْ .
دخلتُ في الدُّولابْ
أغلقتُ خلفي البابْ .
هَمَستُ همساً خافِتا : ( فليسقطِ الأذنابْ )
دخلتُ بيتي خُلسةً منْ أعيُنِ الكلابْ
وَشَتْ بِيَ الأبوابْ !
دامَ اعتقالي سَنَةً .. بِتُهمَةِ الإرهابْ
مرت الفترة العصيبة ، فحمد الناس الله على حلول الأمن والسلم وانقشاع سحابات الخوف الكثيرة ..
ولكن .. في عالمنا العربي لايزال الخوف يملأ الساحات ، ولاتزال سحابات الهلع تسكن في قلوب الناس .. فالناس في أكثر من مكان لا تأمن على حياتها ، ناهيك أن تأمن على متعلقاتها من الحياة ..
في سوريا الحبيبة " الجريحة " الكثير من اللأمن ، ولـــــد حالة من الخوف عصيبة .. امست الحياة هناك وكأنها جمرا يحرق كل من يلمســه ، ويلحق الأذى بكل الناس ..
كيف يشعر الناس في سوريا برمضان ؟ ويستجلون نفحاته ويحيونه بالتهجد والذكر الحسن ؟ .. بل كيف تحلو لهم أطايب الطعام .. وصور القتل الفضيع تملأ عليهم حواسهم جميعا .. فحتى وإن كان بعض منهم بمنأى عما يشاهدون .. فهل تراهم يستلذون اكلهم وشرابهم .. بل حتى حياتهم ؟ ..
إن فضاعة القتل بدماء بارد ، تشعرنا بحال من الرهبة والخوف الشديد .. وتجعلنا نضع أكثر من علامـــــة استفهام حول ماهية القاتل والمقتول .. أليسا كلاهما مسلمين يدينان بالولاء لله تعالى ؟
كيف نجيــــز لأنفسنا التعامل بهكذا اسفاف وتحقير وتسفيه للأخـــــــر .. أي مسوغ اعتمدناه لنجعل تصرفاتنا تأخذ هذا المنحى العقيم ؟
لم نراعي لله حرمة ؟ ندخل البيوت فنروع أهلها الأمنين .. نرمي الناس بالتهم الباطلة .. لنقيم علهم منصوص شريعتنا الباطلة .. نقصف قدر ما نستطيع .. فيطال قصفنا المساجد والكنائس ودور العبادة .. وندعي أننا نلاحق فلول الارهاب اللعين .. تأخذنا نشوة الفرح فنزهو زهونا الكبير بعدد قتلانا .. والفرية أننا وفي غمـــــرة الزهو الكبيرة نرقص كالمعتوهين على أنغام الموت وعلى جثث قتلانا المذبوحين .
من أي شريعــــــة أخذنا منصوص هذه الأحكام ؟ ومن أعطانا الحق لهكذا أعمال ؟
فديننا سمح كريم .. فيه العدل والاخاء ، وفيه السلامة والأمن والاطمئنان .
وفيه وعيد شديد ، لمن أذى مسلما أو خوفــــه ، فنقرأ :
من آذى مسلماً فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله )
( من آذى ذمياً فأنا خصمه ، ومن كنت خصمه خصمته )
( من قتل معاهداً في غير كنهه - بغير حق - حرم الله عليه الجنة )
من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً ) ، وحديث : ( من قتل نفساً معاهدة بغير حلها ، حرم الله عليه الجنة : أن يشم ريحها )
«وفي القرآن :" من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً» المائدة 32 «والذين لايدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النّفس التي حرّم الله إلا بالحق» الفرقان 68
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أخاف مؤمناً كان حقاً على الله أن لا يؤمنه من أفزاع يوم القيامة) رواه الطبرانى.
فالاجماع قائم بشأن الحرص الكبير على سلامة أرواح الناس ، وسلامة حياتهم الخاصة والعامة .. ومن حاول مس جانب هذه السلامة بما يجعل حياة الناس في قلق وحيرة وخوف .. فله أن يقرأ مصيره في منصوص شريعتنا العادل .
ـ نأمل من كل قلوبنا أن يرفع الله الغبن عن الناس في هذا الشهر الفضيل .. وينزل رحماته الواسعة على أهلنا في سوريا ، وفي كل البلاد المحصورة بالخوف واللأمن .
دمتم يا أحبابنا .. وسلام الله عليكم .
نلتقي من جديد في خاطــــــــــــــــر جديد .
محمد بن زعبار- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1062
نقاط : 2133
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
مواضيع مماثلة
» نرى سوريا ليست لكم وحدكم
» ليتفاءل المسلمون في سوريا "
» الخوف والرجاء في القرآن الكريم
» حاول واكسر حاجز الخوف
» * الجوع يفتـــــك بالألاف .. الصومال نموذجا .
» ليتفاءل المسلمون في سوريا "
» الخوف والرجاء في القرآن الكريم
» حاول واكسر حاجز الخوف
» * الجوع يفتـــــك بالألاف .. الصومال نموذجا .
ضفاف الإبداع :: الفـــــكر و الأدب و الثقافة و الفن :: ضــــفــــــ الســــــــرديــــــــــــــات ـــــــاف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo