الحياة لعبـــــــــــة رخيسة ...

الحيـــــــــــــاة لعبة رخيسة ( صوالحية رزيقة ـ 4 م 2 ) .

ـ الحياة لعبة رخيصة ، قناع جميل يخفي وجه الحقيقة الغامضة ، أغنية مثيرة تعزف على أوتار زمن أذاب حنان القلوب ، جمد فرحـــــــــــة الكثيرين ، دفن بياض الأيام ، نشر الأهات والأحزان في عالم مريض غرق فيه شرفنا وكبرياؤنا بإعصار نحن صنعناه بأيدينا المتلوثة بقذارة الخبث والخيانة ، لنجد انفسنا أمام قضية رهيبة تـــــــــــــروي مأساة شعب نسجت له تلك الكلاب الدنيئة بخيوط العذاب .. ثوب البأس الأسود، مخفية شعاع الأمــــــــــل المفقود خلف ضباب الهمجية والطغيان .

هي آلام أناس أبرياء خلقـــــــوا في مبدائهم أسيادا فعاشوا عبيدا ، أرادوا نعيما لكن القدر ما أهداهم إلا جحيما ، رغبوا بباب الأمان والسلام ففتح أمامهم باب المذلـــــــــة والهوان ، ولم يكن ذنبهم سوى أنهم خلقوا في وطن أختيـــــــر ليكون مكان القضاء ومحطة سيلان الدمـــــــــــاء ، ليعيش غيرهم من قساة القلب في رخاء ، اجانب كالنار المشتعلة تحرق بلهيبها احــــــــــــــلام أطفال تجردوا من البراءة ، تقطعت قلوبهم ألما ، تبعثرت أشلاءهم هنا وهناك ، لكأنهم حشرات تدنس التراب أو أشبه بدمى خشبية بلا أرواح .

أين ناموس البشـــــــــــــر ، لننقذ فينا الضعفاء ؟ ،

أين شمس الســــــــــلام لتمحو عنا ضلام الحروب من السماء ؟

أين بذور الحنان لتغرس دفئا في قلوب الأبرياء ؟

أين صلاح الدين ليغسل أرض غــــــــــــزة من حثالة الأوغاد ، من وسخ الدماء ؟

أين ماء الطهـــــــــــر لنتوضأ ، ثم نصلي قليلا على عربنا الخونة الجبناء ظ

ففي الصلاة على الميت هناك ثواب ، هناك جــــــــــزاء ؟

غريب عجيب أمــــــــــــــرك ياحياة في ماضينا كانت المرأة عارا يخجلون منه ومرضا يجب عليهم مكافحته والتخلص منه بأي طــــــــــريقة وقطعة أثاث يتصرفون بها كما شاؤوا من غير المبالاة لمشاعرها ، أما في زمننا الكئيب هذا فقد أصبحت تلك المرأة الضعيفة ترتدي ثوب الرجولــــــــــة وتخرج إلى الشوارع مؤدية لمظاهرات كان من المفروض أن يقوم بها رجال تلاشت شجاعتهم ،تشوهت كرامتهم ، لدرجة تجعل الانسان مبهورا ، مخفيا لوجهه الحائــــــــــــــر تحت التراب خجلا .

فهناك عار أكبر ياعرب من أن تكون المرأة فيكم بدل الرجل رجل ؟!

حكامنا أشباح كفنت قلوبهم بثوب الخوف والتردد ، وعلى أفواههم صخرة كانت بالأمس فوق قلب بلالنا الحبشي ، يتظاهرون بالحكمة والدهاء ، أما أمام الأجانب فيلعبون دور الخدم في مسرحية عنوانها : عار حجـــــــــــر وأجانب بشر .

إلى متى تخلف عقولهم باق ياعرب ؟

إلى متى ستبقون الفريسة بدل الصياد ؟

إلى متى ستبيعون شرفكم مقابل شراء الانحطاط ؟

هيا ياعرب الاسلام ، كفاكم عارا ، فجروا صمتكم ، أطفئوا ، كونوا ســــــــــما يتغلغل في أجساد قذرة ، كونوا ترياقا يشفي عذاب فلسطين .