تعليق على موضوع الدكتورمحسن الصفار

اخي محسن
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد

فعلا ياستاذ انها سخرية القدر ...هي صورة تجسد المعنى الحيقيقي الذي اوصل الامة الى هذا المستوى المنحط ...كيف تحب ان تحترمنا الامم وحال قادتنا همهم ان يعيشوا لاجل بطنونهم وشهواتهم وفقط ..هذا في غياب المفكرين المقننين والمعيرين للاحداث ...ان غياب المفكر العربي عن الساحة الاجتماعية هو الذي سمح لهؤلاء المتطفلين بالتحكم في مصير الشعوب...لقد بينيت احداث الجنوب اللبناني ذلك الفراغ الرهيب الذي يعاني منه الفكر العربي اين كان التطاحن عن اشده بين المفكرين الشيعة وبين المفكرين السنة ..حقيقة هناك اختلافات اجتهادية في هذا المجال ولكن هذا ليس بالضرورة ان ينعكس على مستوى انكسار الحضارة الاسلامية .. ان مشكلتنا اليوم ياستاذ هي مشكلة فكرواخلاق قبل ان تكون مشكلة قيادة ومتى توحد الفكر الاسلامي العربي وتخطى عتبة العصبية والنعرةالشعوبية والجهوية والابتعاد عن الاحكام العاطفيةاصبح لنا وجود واصبحت لنا سيادة

الاستاذ: الاخضر بن هدوقه

	<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"><tr><td> mohsen saffar mohsensaffar@gmail.com </TD> <td vAlign=top width=54>[</TD></TR></TABLE>
	<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"><tr><td> arabicbloggersunion@googlegroups.com </TD> <td vAlign=top width=20></TD></TR></TABLE>
الموضوع:	حوار مع حاكم عربي حول اوضاع غزة

حوار مع حاكم عربي حول أوضاع غزة
بقلم دكتور محسن الصفار

حول العدوان الاسرائيلي على غزة وردود الفعل العربية وإنعقاد ثلاث قمم عربية لمناقشة الموضوع على الرغم من أن غزة تحترق بنار الغزاة الذين لم يرحموا بشراً ولا حجراً فقد أجرت إذاعة صوت الخيال مقابلة مع فخامة أحد الحكام العرب لإستطلاع رأيه حول الموضوع.

الصحفي: فخامة الحاكم شكراً على هذا اللقاء.

الحاكم: أهلاً وسهلا ولكن لماذا أنت حافي القدمين؟ أين حذاءك؟

الصحفي: والله الحرس عند الباب أجبروني على خلعه وقالو لي من الان وصاعدا كل الصحفيين ملزمين بخلع الاحذية !!.

الحاكم ( ضاحكاً ): لا بأس الاحتياط واجب كما تعلم والعاقل من إتعظ بتجربة غيره.

الصحفي:ما هو شعور فخامتكم وأنتم تشاهدون ما يجري في غزة؟

الحاكم: والله شعور مؤلم ومزعج ومحزن، والله أنا كلما أكلت دجاجة محمّرة أتذكر أطفال غزة الجياع كلما زرت عيادة الرشاقة وتخفيف الوزن أتذكر مستشفيات غزة المحروقة كلما نمت في سريري الفخم أتذكر أهل غزة الذين ينامون في العراء والبرد وكلما امسكت سلاحي ... لا لن اكذب عليك فانا لا امسك سلاحي ابدا!! .

الصحفي: هل قمتم بأي عمل لمساعدة أهل غزة؟

الحاكم: بالتأكيد لقد صلينا ودعونا الله أن يفرج كربهم.

الصحفي: فقط؟

الحاكم: لا ليس هذا فقط بل أيضاً زوجتي إمتنعت عن زيارة كوافيرها الاسرائيلي الذي تزوره دائماً في أمريكا حتى يتوقف العدوان.

الصحفي: ما شاء الله ما شاء الله اسرائيل تواجه ضغوطاً كبيرة من جانب دولتكم.

الحاكم: بالتأكيد ونحن مستعدين لتقديم كل شيء لنصرة أخواننا في غزة!!

الصحفي: هناك قمة عربية تعقد في بلدكم وقمتين أخرتين تعقدان في عاصمتين عربيتين أخرتين فما هو الفرق بين قمتكم والقمم الأخرى؟

الحاكم:هناك فرق كبير جداً.

الصحفي: ما هو؟

الحاكم: أولاً نوعية الطعام المقدم للمشاركين أفضل بكثير وقاعة المؤتمر أفخم وأجمل صالة استقبال الضيوف في المطار أوسع والأسواق الحرة فيها تمكن المشاركين من عمل shopping ( تسوق ) ممتاز.

الصحفي: وغزة؟

الحاكم: ما بها غزة؟

الصحفي: أنسيت غزة تستباح وتجتاح.

الحاكم: لا لم أنساها هناك كم هائل من البيانات المطبوعة على ورق فاخر ودعوات لوقف إطلاق النار وأناشيد وأهازيج وو.....

الصحفي : هل ستطالبون بفتح المعابر؟ هل سترسلون دعما عسكريا ؟ هل ستطرودون السفراء الاسرائيليين مثلما فعلت فنزويلا وبوليفيا ؟

الحاكم: لا فهذا شان داخلي للدول التي تجاور غزة ونحن لانريد شق الصف العربي !! والدعم العسكري كيف سنرسله اذا لم يكن هناك معابر ؟والسفراء الاسرائيليين المساكين ماذنبهم كي نطردهم ؟ هم موظفين على باب الله وقطع الاعناق ولا قطع الارزاق !!

الصحفي: منصورة غزة بجهودكم بإذن الله فخامة الحاكم.

الحاكم: شكراً لكم ونتمنى أن نستضيف إذاعتكم الجميلة في الاجتياحات التالية لدول عربية أخرى.

الصحفي: حدس ينبئني بأن هذا سيحدث قريباً وقريباً جداً.

* جميع شخصيات وحوارات هذا الحوار خيالية ولا تمت للواقع بصلة.