استشارات الزواج، استشارات زوجية يجيب عنها الدكتور هلال خزاري

استشارات الزواج، والاستشارات الزوجية
أسئلة أجيب عنها طرحها علي بعض أبنائنا وبناتنا



سؤال أول :
قد يُقاس الجَمال كشرط مطلوب في الفتاة للزواج بها - بغية العفاف
-، هل ثبت علمياً أن الرجل بعد مرور بضع سنين على الزواج لا ينظر لزوجته
من نواحٍ جمالية بحتة !



الجواب
حدد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال تنكح المرأة لمالها ولجمالها
ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك فالدين هو الأساس، يأتي بعده الجمال،
لأنه إذا لم يختر الجمال الذي يرتاح معه ستظل عينه تتطلع إلى غيرها، مع أن
له أن يتزوج غيرها، ولكنه هو قد تعب وحهز العرس ربما مقدرته المالية لا
تسعفه فليختر بما يناسبه ويريحه من البداية وأن يجمع بين العقل العاطفي
والعقل المنطقي ولا يتبع عاطفته ومشاعره الجياشة في بداية الأمر لأنها
ربما ستتبخر عند الزواج وفي الحياة الزوجية التي تحتاج إلى مرونة وصبر
وتقبل من الطرفين.
ويبقى إلى جانب توفر الجمال المقبول أو الجيد أو المتوسط، جمال الدين
وجمال الأخلاق، والناس متفاوتون في الجمال، فمنهم من يقبل هذا المقدار
جمالا ويرضى به والآخر قيد لا يراه جمالا مقبولا، فكل واحد عنده ميزانه
الذي يقيس به الجمال، ففيه من يرتاح لها لكلامها وسلاستها أو لغتها أو حسن
تصرفها أو أي شيء أخر هو يطلبه ويرتاح إليه. وكما يقولون الحب يعمي ويصم
فإذا أحب إنسان إنساناً تغاضى عن بعض زلاته وأخطائه ونقائص فيه، وتقبلها وغض الطرف عنها.
وليس أليق للمرأة أيضا أن تختار الجمال والصفات التي تريدها في الرجل من
جمال وقد وقامة حتى لا تتندم بعد ذلك، وتقر عينها به، ولكن الأمر الأساسي
إلى جانب توفر كل ذلك والذي ينبغي أن تحرص عليه هو الدين، لأنه إن كره
منها فيما بعد خلقا رضي منها خلقا آخر فهو لا يرميها كلها، ولا يعم عليها
بأنها لا تساوي شيء من اجل سلوك واحد ارتكبته أو أخطأت فيه فهو يفصل بينها
وبين سلوكها، يتقبلها، ولا ينكر عليها إلا ذلك السلوك بعينه ف ي تلك
اللحظة. ويتغاضى لها عن بعض زلاتها، كالغيرة في مواضع أو سلاطة لسانها
وغير من غير المحرمات. ولقد غض النبي صلى الله عليه وسلم الطرف عائشة رضي
الله عنها عندما كسرت قصعة الثريد التي جاءته من إحدى زوجاته، مغيرا
متقبلا فاهما للسلوك الفردي للشخص مقبلا له لم يجعل منه مشكلة فراق وطلاق
بقوله وعلى ان المسألة بسيطة للغاية غارت أمكم، وعوض الخسارة المادية لاهل
القصعة بأن اعطي لهم اناء بدل انائهم المكسور.





السؤال الثاني:
* ما المواصفات التي تهمّ الفتاة عند قبولها بمن يتقدم لطلب
يدها (لا أقصد هنا أن يكون على حسن وخلق .. بل أقصد تلك الصفات التي قد
تحبها الفتاة كالقوة، الذكاء، الثبات الانفعالي، الكرم .. الخ) .


الجواب:
زيادة على ما ذكرته في الجواب السابق فوق، أزيد الدين، الدين، واقصد
بالدين الفهم الصحيح له بفهم مقاصده وفقهه، ومعاملاته وإلى جانب ذلك
التحصيل النظري الكبير، التطبيق له، فإنه لا خير في نظري بدون تطبيق.
ولقد قال بعض المفسرين أن البيت الذي يجتمع فيه من الزوج والزوجة القوة من الرجل والأمانة من المرأة سيذهب ناجحا بعيدا بإذن الله.
وهو ما عبر به القرآن الكريم على لسان ابنة النبي شعيب عليه السلام يا أبت
استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين. فكان زوجاً لها، ولعلني أضيف هنا
أن على البنت أن تحدد عقليا بفكرها ما الذي تريده من زوجها المستقبلي من
صفات فعندما تعيش ذلك بكل مشاعرها وعواطفها وعقلها سيمنح لها بإذن الله
حسب قانون الجذب وهو في مقال لي على الانترنت. “قانون الجذب” وكذلك فصلت
القول في كثير من النقاط الأخرى في كتيب: : “رسالة إلى أختي التي لم
تتزوج” نحو حلول ناجعة لزواج الفتيات.




السؤال الثالث:
* هل الرجل معنيّ بإعطاء مساحة من الحرية لزوجته على حسابه
الشخصي! وهل يُرى أن احترام طموح المرأة وأحلامها وتصرفاتها الطفولية
“أحياناً” مطلوباً من الزوج تجاه الزوجة، أم أنه يجب على الزوج أن يبني
شخصية زوجته كما يحب هوَ! وكيف نفسّر قول النبي صلى الله عليه وسلّم ”
شاوروهن وخالفوهن” ، وقول المثل الشعبي: “المرأة بيد الرجل كالعجين،
يقلّبه كيفما شاء.



الجواب:
كلاهما مطلوب لا ب أن يتقبلها في مواطن وان يصحح لها في مواطن خاصة
فيما يتعارض مع الشرع ينبغي عد م التسامح فيه مطلقا، وهو من باب التربية
والأمر بالمعروف والنهي عن النكر وان لا يتركها إن كانت خفيفة الدين أن
تستهتر به أو تتهاون.
وإلا سيكون لها وتكون له عدوا يوم القيامة: “الأخلاء يومئذ بغضهم لبعض عدو إلا المتقين”




السؤال الرابع:

* أريد شرحاً مفصّلاً عن الأسس الشرعية المطلوبة لاختيار شريك الحياة؟



الجواب:
الدين، العلم الشرعي، علوم التنمية البشرية لتطوير الذات، المعرفة والتطبيق، المرونة في التعامل، الاتصال الجيد بنفسه وبالآخرين.
والدين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: فاظفر بذات الدين. وقوله: إن جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة.


السؤال الخامس:
وكيف نستدل على مواصفات شريك الحياة ” الخفيّة” من خلال الأسئلة العمومية؟ !




الجواب:
من خلال الاسئلة العمومية قالوا ما فيك يظهر على فيك، طرح الاسئلة
الجيدة يقود على قرارات جيدة، ولكن هذا قد تصعب معرفته على كثير من الناس
العاديين، ولا يظهر الا بعد المخالطة أي بعد الزواج، وهناك ممكن ان تكون
بعض المشاكل في الميدان الحقيقي، ميدان الزواج، ولا نخاف ممن كان وكانت
متدينة لان الدين رادع لكثير من سلوكات الناس، يصححها ويصوبها ويحكمها.
والجواب على سؤالك يمكن معرفة الكثير عن الشخصية من خلال تحليل الخط
“الجرافولوجي”، فنتعرف على الشخص في دقيقتين: من خلال خطه الذي يكتبه بيده
أو من خلال توقيعه. ونحن نقدم ذلك في مركز الوفاء للتنمية البشرية

تحية عبقة بريح الجنة نهنئكم بعيد الاضحى المبارك فإن من سنة الحياة الزواج وهو الشطر الآخر للدين فهذا موضوع حساس يصعب الخوض فيه وبعد ماهي الخطوات المتبعة لكل زوجة وأستذة ناجحة وونشكركم على هذا الكرم من الشرح والتحليل أعانكم الله وسدد خطاكم وجعل الجنة مثواكم سلاممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم