مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
فلا نامت أعين الجبناء
صفحة 1 من اصل 1
فلا نامت أعين الجبناء
فلا نامت أعين الجبناء
وقفت أتأمل كلمة خالد بن الوليد رضي الله عنه " "لقد شهدتُ مائة زحف أو زُهاءَها، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربةٌ أو طعنة أو رَمْية، ثم هأنذا أموت على فراشي كما يموت العَيْر، فلا نامت أعين الجبناء""
ذهبت مع هذه الكلمة الى أبعد مكان تلجأ اليه النفس البشرية إنها اللحظة التي ينظر اليها الجندي إنه ينظر الى جائزته و الجائز التي بذ ل روحه ودمه من اجلها
كما قال في موقف من المواقف : ما ليلة تهدى إلي فيها عروس أنا له محب أو أبشر فيها بغلام بأحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بها العدو
لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :وأما خالد بن الوليد فإنكم تظلمون خالدا قد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله
ولا زالت تلك الكلمات التي سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم ((لا تسبوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله سله الله على الكفار ))
وهذا ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم مؤته ((اللهم هذا سيف من سيوفك فانتصر به ))
ومن عادة الابطال ان تكسر السيوف في ايديهم ولا ترجع الى اغمادها كما قال خالد بن الوليد يوم مؤته
: "" لقد دق في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف وصبرت في يدي صفيحة لي يمانية ""
فسلامة السيف تدل على الخضوع والاستسلام وانكسار السيف علامة على عز صاحبها وأنفة حاملها
كان جهاد خالد بن الوليد ضد أصحاب الردة جهادا كبيرا حتى على الاخطاء التي كان بعض الصحابة يراها في خالد رفض ابو بكر الصديق رضي الله عنه ان يقبل قولهم قائلا : لا أشيم سيفا سله الله على المشركين
ثم انطلق الى العراق والى الشام وفي عقله وفي فكره
كلمة ابي بكر الصديق " "فر من الشرف يتبعك الشرف، واحرص على الموت توهب لك الحياة" . فلما عقلها الصاحبي الجليل خالد بن الوليد وتطبقها في "خاصة نفسه وعلى افعاله واقواله انشأ جيلا فخر بهم وقال للفرس : والله الذي لا إله إلا هو، لأسيرن إليكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة، ويرغبون في الآخرة كما ترغبون في الدنيا.
ففعل بهم الافاعيل ولم يترك ثغرا الا سده ولا سترا الا كشفه فإنه كان لا ينام ولا يترك أحدا ينام
فقد تعرض للشهادة في كل موطن واقبل الى السعادة من كل وجه ولم دارت الدنيا دورتها واخذت السنون من عمره وجد نفسه على السرير ممددا من غير جرح ويشتكي من غير كلم
انها لحظة فظيعة تلك التي يجدها الشجاع نفسه قد تساوى مع الجبان انه الموت حتف النفس او كما عبر عنها خالد بن الوليد : أموت على فراشي كما يموت العَيْر
والعير هو الحمار وهي سبة ليست بعدها سبة كما قال :السموءل بن عادياء اليهودي
وإنا لقومٌ ما نرى القتل سبّة ... إذا ما رأته عامرٌ وسلول
يقرب حبّ الموت آجالنا لنا ... وتكرهه آجالهم فتطول
وما مات منا سيد حتف أنفه ... ولا طل منا حيث كان قتيل
فاي ألم شعر به خالد بن الوليد في تلك اللحظة وأي جرح تحمله وهو يقول : فلا نامت أعين الجبناء
ان الشجاعة نزلت في جذر قلوب الرجال ترى الرجل يدافع عمن لا يعرف ويهرب الجبان عن حليلته وعرسه
فلا نامت اعين الجبناء صراخ في صمت وصمت يذيب الجسد
الشهادة هي الجدار الذي يصعد عليه الشجاع ليرى مكانه الذي يطلب واذا به يرى عيونه قد حجبت عن جنته واستسلم لعلته واسلم الروح لباريها
[size=29]فلا نامت أعين الجبناء[/size]
وقفت أتأمل كلمة خالد بن الوليد رضي الله عنه " "لقد شهدتُ مائة زحف أو زُهاءَها، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربةٌ أو طعنة أو رَمْية، ثم هأنذا أموت على فراشي كما يموت العَيْر، فلا نامت أعين الجبناء""
ذهبت مع هذه الكلمة الى أبعد مكان تلجأ اليه النفس البشرية إنها اللحظة التي ينظر اليها الجندي إنه ينظر الى جائزته و الجائز التي بذ ل روحه ودمه من اجلها
كما قال في موقف من المواقف : ما ليلة تهدى إلي فيها عروس أنا له محب أو أبشر فيها بغلام بأحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بها العدو
لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :وأما خالد بن الوليد فإنكم تظلمون خالدا قد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله
ولا زالت تلك الكلمات التي سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم ((لا تسبوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله سله الله على الكفار ))
وهذا ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم مؤته ((اللهم هذا سيف من سيوفك فانتصر به ))
ومن عادة الابطال ان تكسر السيوف في ايديهم ولا ترجع الى اغمادها كما قال خالد بن الوليد يوم مؤته
: "" لقد دق في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف وصبرت في يدي صفيحة لي يمانية ""
فسلامة السيف تدل على الخضوع والاستسلام وانكسار السيف علامة على عز صاحبها وأنفة حاملها
كان جهاد خالد بن الوليد ضد أصحاب الردة جهادا كبيرا حتى على الاخطاء التي كان بعض الصحابة يراها في خالد رفض ابو بكر الصديق رضي الله عنه ان يقبل قولهم قائلا : لا أشيم سيفا سله الله على المشركين
ثم انطلق الى العراق والى الشام وفي عقله وفي فكره
كلمة ابي بكر الصديق " "فر من الشرف يتبعك الشرف، واحرص على الموت توهب لك الحياة" . فلما عقلها الصاحبي الجليل خالد بن الوليد وتطبقها في "خاصة نفسه وعلى افعاله واقواله انشأ جيلا فخر بهم وقال للفرس : والله الذي لا إله إلا هو، لأسيرن إليكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة، ويرغبون في الآخرة كما ترغبون في الدنيا.
ففعل بهم الافاعيل ولم يترك ثغرا الا سده ولا سترا الا كشفه فإنه كان لا ينام ولا يترك أحدا ينام
فقد تعرض للشهادة في كل موطن واقبل الى السعادة من كل وجه ولم دارت الدنيا دورتها واخذت السنون من عمره وجد نفسه على السرير ممددا من غير جرح ويشتكي من غير كلم
انها لحظة فظيعة تلك التي يجدها الشجاع نفسه قد تساوى مع الجبان انه الموت حتف النفس او كما عبر عنها خالد بن الوليد : أموت على فراشي كما يموت العَيْر
والعير هو الحمار وهي سبة ليست بعدها سبة كما قال :السموءل بن عادياء اليهودي
وإنا لقومٌ ما نرى القتل سبّة ... إذا ما رأته عامرٌ وسلول
يقرب حبّ الموت آجالنا لنا ... وتكرهه آجالهم فتطول
وما مات منا سيد حتف أنفه ... ولا طل منا حيث كان قتيل
فاي ألم شعر به خالد بن الوليد في تلك اللحظة وأي جرح تحمله وهو يقول : فلا نامت أعين الجبناء
ان الشجاعة نزلت في جذر قلوب الرجال ترى الرجل يدافع عمن لا يعرف ويهرب الجبان عن حليلته وعرسه
فلا نامت اعين الجبناء صراخ في صمت وصمت يذيب الجسد
الشهادة هي الجدار الذي يصعد عليه الشجاع ليرى مكانه الذي يطلب واذا به يرى عيونه قد حجبت عن جنته واستسلم لعلته واسلم الروح لباريها
[size=29]فلا نامت أعين الجبناء[/size]
abou khaled- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1908
نقاط : 5316
تاريخ التسجيل : 10/10/2009
مواضيع مماثلة
» لا نامت أعين الجبناء.!!!.
» * تُـــسقط الصورة عنجهية المتأمرين ـ الجبناء ـ *
» ـ منتظر الزيدي في أعين الناشئة ...
» غزة .. في أعين الصغار وفي قلوبهم ومشاعرهم وأقلامهم ...
» * تُـــسقط الصورة عنجهية المتأمرين ـ الجبناء ـ *
» ـ منتظر الزيدي في أعين الناشئة ...
» غزة .. في أعين الصغار وفي قلوبهم ومشاعرهم وأقلامهم ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo