مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
لا نامت أعين الجبناء.!!!.
صفحة 1 من اصل 1
لا نامت أعين الجبناء.!!!.
لانامت أعين الجبناء.!!!.
بقلم الأستاذ : محمد بن زعبار
بقلم الأستاذ : محمد بن زعبار
آلمني كثيرا المشهد المروع الذي بثته شاشات التلفاز صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك من ذاك العام ، وآلمني ما نعانيه من احباطات داخلية ومن رعونة لا ترقى أبدا إلى مصاف الاستعلاء الروحي أو الفكري بأي حال من الأحوال .
فهذه الحال المترعة التي نعيشها وقد مــــُكن منا ذلك الجبان المتخاذل ، الذي استطال وعامل الناس بما لا يستحقون ،لها دواع ولها إفرازات حثيثة تعلنها المرحلة الراهنة أو التالية ، ولعل التاريخ كفيل بحفظ هذا المتكأ المتدني للذين جاهروا بالمعصية واعتقدوا عن جهل أو عن سفاهة بأنهم الأفضل وبأنهم الأتقى والأنقى ، وبأن شريعتهم غالبة ، وحكمهم هو المسود ، فلربما اعتقد خلفهم التليد ذات الاعتقاد في غابر أيام النكسة والعار ، حين أعدم الحسين وشردت عائلته في القفار ، وحين أبيدت قبائل عن بكرة أبيها بدعوى الطائفية تارة والشعوبية تارة أخرى ، وغيرها من مشاهد الترويع والتقتيل والتنكيل ، بيد أن القصاص جاء قانونا ارتضاه خالق البشر في الدنيا ، فأنزل عقابه العادل على كل ذي جريرة في الأرض ، وعرفت البشرية بأن التطاول والعربدة والشماتة والخسة والظلم المقيت لن تجدي نفعا أمام عدالة السماء القاهرة لكل طغيــــــــــــــــــــــــــــــــان ...
فالذي أثبته عبر هذه الأسطر هو تسجيل واقعة إعدام صدام حسين ، الذي حكم العراق قرابة ثلاث عقود كاملة ، وكانت له فيها مساوئ وحسنات كبقية خلق الله في الأرض ، وكأمثاله من الذين يسوسون البشر في أي رقعة محصورة و معمورة من الأرض ، فإن كان الأمر يؤخذ على مقارعة الخطأ بالعقاب العادل والصارم ، أفلا تجري عدالة هذه المقارعة على الذين يحيكون المؤامرات ليل نهار ويقتلعون شافه أمة ، ويؤذونها دونما جريرة تذكر، ويبيدونها بكاملها ويلحقونها بمصاف الرق والذل والهوان لا لجرم سوى قانون الغاب الذي استفحل حتى غدا طيلسان المحاكاة خلال هذه الأيام
فالذي أراه في عالمنا هذا المتداعي أن معاني الوضاعة والذلة صار لها بريق وصار لها أتباع ، وقد تكتب الأريحية لشاكلة أناس ، ويمد لهم في بسطة العيش والسلطان والجاه إلى حين ، ولكن عدالة السماء لن تغفل أو تتناسى قانونها الأزلي الخالد الذي يقضي بأن الظلم مؤذن بخراب العمران ، وبأن الظالم لا مرية أن يغرف من ذات الكأس الذي سقى بها غيره من الناس ــ أيا كانت طبائع الناس وأيا كانت حالاتهم ووضعيا تهم ومراتبهم وتصنيفاتهم الاعتبارية أو الاجتماعية ـ ، فالناس ـــ كل الناس ــ متساوون في شريعة الله ، لا فرق بينهم جميعا .
ولكن أن يؤخذ الأمر هذا المأخذ المتدني ، وان تصرف في معالجته مصارف الأحقاد الدفينة و مأتي الشماتة الجاهلية المنبوذة إسلاميا ، فهذا مما لا يجب أن يوجد ، وإن وجد فلا نعتبر أنفسنا بأننا نحتكم إلى شريعة عادلة غير ظالمة ، بل نتساوى فيما نحكم بكل الشرائع الأخرى المنبوذة ، القاصرة على إقامة كيان القوة ، وإن دعا إلى ذلك تقويض كيانات الأمم بكاملها ، فصحيح مــــــــــــــا قالـــــــــــــــــــــــــــوا :
ــ قتل امرئ في غابة... جريمة لا تغتفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر .
ــ وقتل شعب كامل مسألة فيها نظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
ــ وقتل شعب كامل مسألة فيها نظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
ولكن ، هيهات أن تجري هذه العدالة المشينة مجرى الدوام ، وأن تطوى صفحات هذا الوخز العار طي الكتمان ، وأن تترك كل صنائعها المفجوعات للعبث والنسيان ، بل لابد من قانون عادل وعدالة إلهية تضع موازينها القسط في الأرض قبل أن توضع هناك في القيامة ، فقد قالت العرب قديما :
ــ وما من يد إلا يد الله فوقها ... وما ظالم إلا سيبلى بظالم .
والسلام ...
محمد بن زعبار- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1062
نقاط : 2133
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
مواضيع مماثلة
» فلا نامت أعين الجبناء
» * تُـــسقط الصورة عنجهية المتأمرين ـ الجبناء ـ *
» ـ منتظر الزيدي في أعين الناشئة ...
» غزة .. في أعين الصغار وفي قلوبهم ومشاعرهم وأقلامهم ...
» * تُـــسقط الصورة عنجهية المتأمرين ـ الجبناء ـ *
» ـ منتظر الزيدي في أعين الناشئة ...
» غزة .. في أعين الصغار وفي قلوبهم ومشاعرهم وأقلامهم ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo