غزة .. في أعين الصغار وفي قلوبهم ومشاعرهم وأقلامهم ...

هذه جملة من الخواطر بأقلام الصغار ...

جاءت لتؤكد التأكيد الصادق بأن مشاعرهم أرق وأنبل وأطهر من مشاعــــر الكثير الكثيــــــــر من الكبار .

فيها نزق الثـــــورة ، وألق المحب وعنفوان التأثر وصدق العاطفة وحرارة الايمان بقضية فلسطين العادلة ، وبمُصاب غـــــزة هاشم الأبية .

فهاكموها ياصغار لتروا ابداعات زملائكم الموعودين بكل خير من مربيهم .. وليقرأها الكبار إن شاؤوا لتحرك فيهم ربما المشاعر المتيبسة التي أبت أن تتحـــــــــــــــــــــول إلى فعل حقيقي مُــــــحرك ومُـــغير لخارطة الفساد في الأرض .

، ونعدكم بالكثيــــــر منها في المرات القادمــــــــــــــــــــــــة ان شاء الله تعالى .
تحياتي لأحبابي الصغار .
غزة .. في أعين الصغار وفي قلوبهم و مشاعرهم وأقلامهم ...

1ـ آلام طفل بائس : ( رزيقة صوالحية ـ 4 م 2 ـ ) .

ـ هناك قرب شجرة الزيتون .

ـ حمامة بيضاء تنسج عشها .

ـ طفل كسوه ثوبا بالدماء تل ون .

ـ الوجه فيه أسير فرحه .

ـ كبلته الحياة بأغلالها .

ـ جردته براءة ، تهفو إليها نفسه .

ـ فتوجع للسماء ألما .

ـ وذم غدر دنياه وإذلالها .

ـ ولما تعبت شفتاه لوما وحسرة .

ـ راح ذاك الطفل يمشي أرضه .

ـ كان يبدو يائسا ، يبدو حزينا .

ـ به جرح زمن ظالم .

ـ جرعه من علقمه سنينا .

ـ رأى فوق الصخر حمامة .

ـ حي بثغر باسم صبحها .

ـ فما ردت عليه سلامه .

ـ دنا منها و في قلبه .

للحمام سؤال ما كشفته أيامه .

ـ قال والدمع يملأ عيناه حرقة .

ـ كل النفوس تريد الحياة .. سيدتي .

فلماذا الحياة لا تريد الكل ؟! .

ـ كفاك خوفا .. أجيبي حيرتي .. هيا ؟! .

ـ مزقي صمتك .. الآن .. أخرجي الحــــل ؟ .

ت غني .. أذيبي قليلا .. قليلا .

بلحن العذاب .. هذا الضياع .

خطي سمائي بياضا .. بياض .

يعيد فلسطيني بريقا .. شعاع .

2 ـ غزة فجــــر الانتصار : ( ضيف الله سمية ـ 4 م 3 ـ ) .

ـ غزة يا دمعة الألم .

ـ غزة يا صاحبة الهمم

ـ الأم تبكي صغيرها ...

ـ والطفل دمه يجري كالحمم .

ـ يناجي أمه من بحر الدم .

ـ أماه : أين تركتيني بين الركم ؟!.

ـ فانهمرت دموع الأم كأنها الروح من شدة الألم .

ـ وأطلقت صرخة يهتز لها العالم ..

تناجي بها جنود القسام .

ـ تناجي بها من يدعي الإسلام .

ـ أيا عرب ويا مسلمين .

ـ أغيثوا إخوانكم في فلسطين .

وأعيدوا بسمة غابت من سنين .

ـ أما لنا حق عليكم باسم الدين .

ـ أين انتم أيها الناس .

ـ هل مات فيكم الإحساس ؟

ـ أطفال يتحدون الرصاص .

ـ أطفال لم يرضوا بالعار .

ـ فأين تخفون وجوهكم يا أسياد العرب ؟.

ـ وأين المفر والهرب ؟...

ـ أين أنتم من يوم الندم ؟

ـ يوم لن تنفعكم إلا الحمم .

ـ جزاء من العزيز المنتقم .

ـ فطوبى لمن حمى حرية الأمــــم .

ـ وأزاح عن إخوانه الهم والغـــــم .

3 ـ أهذه حياة ( صوالحية نادية ـ 4 م 3 ـ ) .

ـ بعد ما كنا أسياد العالم وكان يحسب لنا ألف حساب .

ـ غدونا عبيدا مكبلين بأغلال الضعف والمهانة .

ـ وأصبحنا كأوراق الخريف المنثورة ، تذروها الرياح أينما شاءت .

ـ بعد ما كنا في القمة صرنا أسفلها في الحضيض .

ـ أين تلك الشهامة والشجاعة التي كنا نتحلى بها ؟ .

ـ ما ذا حــلَّ بشرفنا وكوننا إخوة وأصحابا ؟!.

ـ كيف كنا .. وكيف أصبحنا ؟.

ـ هذه غزة تمطر سماؤها رصاصا يخترق الأجساد .

ـ ونحن فقط نرى ... ونبقى ساكنين .

ـ وكأن الدم تجمد في عروقنا .

ـ أصبح الصهاينة يسقون نبات الأرض الطاهرة دما حرّأ.

ـ دم هؤلاء المظلومين .. الذين ذاقوا الأمـــــرين .

ـ ونحن نرى .. ونبقى ساكنين .

ـ فقط الكلام .

ـ فسادة العرب يعقدون اللقاءات ، ويلقون مختلف الخطابات ..

حيث يختلف الكلام من خطاب لأخـــــــــــر .

ـ لكن ماذا عساي أن أقول فيمن باع ضميره أو أصبح أخرسا شيطانا !! .

ـ يا عرب : لا الكلام ولا الخطابات يفيد مثل هذه المواقف الصعبة ، بل العمل والثورة هي السبيل لتحقيق أمانيكم ورغباتكم .

ـ كيف ترضون بأن يمرغ اليهود رؤوسكم التراب ؟

ـ اليهود الذين دمروا آمال إخوانكم في غزة ، واعتدوا على حقوق الإنسانية ، وعدوا أنفسهم الأقوى .

ـ وما ذنب تلك البراعم الصغيرة التي تلقي حتفها قبل أن ترى نور الحياة ؟ .

ـ إنه صوت يناديكم يا عرب من غــــــزة التي تشرق شمسها على جريح يلفظ أنفاسه ، وتغرب على شهيد فارق دنياه .

أهــــــذه حياة ؟ .

أين الشعب العربي ؟.( سميحة كافي : ـ 4م 4 ـ )

من نحن في تيار الحياة الصاخب ؟.

ـ من نحن في خضم بحرها المتلاطم ؟

ـ واقعنا يحكي قصة حزينة .

ـ اختلطت فيها الدموع بالدماء .

ـ من اجل هزائم مادية .

ـ أنهكت فينا قوانا .. وشتت شملنا .. ومزقت أجسادنا .

ـ الحياة مزاج من نعيم وبؤس وسعادة وشقاء .

ـ الكارثة عظيمة ... المصيبة هائلة ... الفاجعة رهيبة ... حصار غــــــــــزة .

ـ حصار أطفال الحجارة ... صناع الحضارة .

ـ فأنت دخلت التاريخ بالحجارة كما دخلها زيد المنتظر بحذائـــــــه .

ـ حلت النقمة بغزة .. وتلاشت جموعها .. فهي السيدة الجديرة بهذا الاسم .

ـ بسبب العدو الصهيوني الهمجي المتعطش للدمـــــــــــاء .

ـ مجازر تفنن فيها الاستعمار ، كتفنن الرســـــــــام في النحت .

ـ دليل على همجية المحتل .

ـ إسرائيل ستبقى مقرونة بكل أشكال القمع والاضطهاد .

ـ مستعملة الدبابات .. الطائرات لمطاردة أطفال أبرياء .

ـ كما تطارد السباع في الغابات .

ـ لم ترحم ولم تعرف ولم تفرق بين الشيخ المسن والطفل الصغير والمرأة .

ـ هتكت الأعراض ... أشعلت النيران ... من أجــــــــــل الانتقام .

ـ قتلى .. جرحى .. أســـــرى .. إعدام.

ـ أشغال مؤبــــــــدة .. نفي .. حرمــــــــــــــان .

ـ دماء تجري في غزة .. صبغت الأرض بلونها الأحمـــــــــــر .

ـ أيام وليالي سوداء . أسفرت على مقتل 895 شهيدا ، ومايزال الـعــــــد .

ـ ماهو إلا ثمــــــــــرة لأخس وأحط الخيانات .

ـ فأين الحرية .. الإخاء .. المساواة .. حقوق الإنسان .

ـ فلا تيأسي إذا امتحنت بالبؤس والشقاء .

ـ ولا تترك العدو الهمجي نهبا للنوازل حين يــــــــــزل .

ـ فالحرب للحرب مستحق .. وإذا كان لغـــــــــــزة شهداء .. ففي الجنة هم .

طوبى لهـــــم .. طوبى لهـــــم .

ـ فمهما يكن الثمن ... فالبذل .. البذل .

نحن أبناؤك .. أبناء حـــــــــــرب .. نحن أهلك .. عشيرتك ليس فينا نذل .

ـ ولا يوجد في صفوفنا جبان .. سنمزق القيود ونكسر السلاسل .

ـ فلن تركب الأهوال لوحدك .. فأنت مرهونة ببسالتنا وشجاعتنا .

ـ نموت شهداء . . خير من العيش تحت وطأة الاستعمار .

ـ فساعة الخلاص آتيــــــــــــــة لا ريب فيها .

ـ لقد عشنا في عزة وشرف .. ونموت في عزة وشرف .. والمجد للوطن .

ـ فمتى تسطع الحرية مع البدر حول الأرض .

ـ لتنير ظلمات الشعوب والأمـــــم المستعبدة .

ـ فالطغيان يصول ثم يندحـــــــــــر .

ـ فسحقا للجبان الذي لا يرحـــــــــم .

ـ وحرية الأمم لابـــــد أن تنتصـــــــر .

ـ فلاعظمة ولا خلود ولا مجد إلا لمن عاش مجاهدا في سبيل الحريـــــــــــة .

ـ أو مات شهيدا في سبيل الوطن .

ـ فلتصحى يا ضميــــــــــر العرب .

ـ إخوانك في الحرب .

ـ غزة تحت وطأة الاستعمار .. لا للحقـــــــــــرة والدمار .