* الشاعر عادل صياد أعلن إفلاسه الأخلاقي وموتـــــه الشعري ...

بـما أن اسمي وَرَدَ في مقال مالك بوذيبة بعنوان :
أنا لست بخير ..لعادل صياد.. قصيدة سكبت ملحا على جرح الوطن وأشارت بأصبعها إلى عورات الجميع ..
المقال المنشور في موقع فوبيا كوم، فإنني سأردُّ عليه بهذه القصيدة ، وهي مهداة للشاعر الفحل إبراهيم صديقي، وأتحدى عادل صياد وأمثاله من المتشاعرين المناوئين للشعر العمودي والأخلاق والدين والوطن باسم الحرية أن يردوا بالشعر العمودي ـ وهم لا يحسنونه طبعا ـ علما بأنني على استعداد أن أردّ عليهم بقصيدة التفعيلة ـ إن رغبوا في ذلك ـ فهل يستطيع أن يكتب قصيدة عمودية واحدة، أعتقد أن فشل عادل شعريا، وأخلاقيا، وعمليا، أدى إلى هذه النقمة على كل ما يمتُّ إلى القيم والأصالة والدين بصلة .. وأخشى ما أخشاه على عادل أن يؤدي به هذا الفشل المتواصل إلى أن يؤذي نفسه أكثر مما فعل لحد الآن ..

ولأن الشاعر عادل صياد أعلن إفلاسه الأخلاقي وموته الشعري ، فإنني أعلن ولائي للقيم الجمالية والأخلاقية والدينية، وسأظل كالطائر الحرِّ أغرّد لكل ما هو جميل وخلاّق.. وصدق المتنبي حين قال :

أَرَى الْمُتَشَاعِرِينَ غَرُوا بِذَمِّي // ومنْ ذا يَحمدُ الدَّاءَ العُضَالاَ
وَمَنْ يَكُ ذَا فَمٍ مُرِّ مَرِيـضٍ // يَجِدْ مُرًّا بِهِ الـمَاءَ الزُّلاَلاَ

***
بلبل من الشمال
********
إلى الشاعر الشحرور: إبراهيم صديقي
شاعرا عموديا فحلا ، نكاية في أدعياء الحداثة
الدخلاء التافهين… أمثال عادل صياد ..
*******

الْشِّعْرُ وِجْهْتُهُ ـ عَلِمْتَ ـ جَنُوب ُ
فَعَلَامَ فِيكَ إِلَى الشَّمَالِ يَؤُوبُ ؟

أَغْرَيْتَهُ بِالْبَاقِيَاتِ الْصَّالِحَــــ
ـاتِِ مِنَ الْمَعَانِي فَهْوَ فِيكَ يَذُوبُ !!

وَفَتَـنْـتَهُ بِالنَّـاعِمَاتِ مِنَ الْكَــلَامِ
الـعَذْبِ فَهْوَ إِلَى سِوَاكَ ذُنُوبُ !!

ضَاقَتْ بِهِ جِهَةُ الْجَنُوبِ فَعَرَّسَتْ
مْـــنْهُ إِلَيْكَ نَسَائِمٌ وَهُبُوبُ !!

حَتىَّ أَنَاخَ بِبَابِ مَنَ وَصَـفُوهُ
صِدْقًا أَنَّهُ شُحْرُورُنَا الْمَوْهُوبُ !!

أَعْـنِي فَتىً رَاضَ الْقَوَافِيَ فَاتِـحًا
فَـجَوَادُهُ مِنْ بَحْرِهِنَّ خَضِيبُ !!

أَعْـنِي بِهِ هَذَا الْفَتَى مَسْرُوجَــةً
أَشْعَارُهُ .. فَصَهِيلُهَا مْـرَهُوبُ !!

أَعْـنِي بِهِ غَرِدًا شَجِـيًّا عَذْبَةً
أَنْــغامُهُ .. فَحَـبِيـبَةٌ وَحَبِيبُ !!

لَكَأَنَّـما نَهْرُ الْقَــصَيدِ مَـصَبُّهُ
فِي ضِـفَّتَـيْهِ ..فَسَاحِلٌ وَكَثِيبُ !!

لَكَأَنَّـما نَبْعُ الْقَــصَيدِ شِفَاهُهُ
ظَـمَأٌ يَعُبُّ .. وَمَاؤُهُ الْمَسْكُوبُ !!

لِمَا سَقَىَ جَدْبَ الْقَصِيدِ تَفَجَّرَتْ
أَنْهَارُهُ .. فَجَدَاوِلٌ وَسُهُوبُ !!

أَزْهَارُهُنَّ .. وَوَرْدُهُـنَّ مُفَـتَّـحٌ
وَالَــغُصْنُ بَعْدَ يَبَاسِهِنَ رَطِيبُ !!

غَنىَّ فًــأَطْرَبَ .. وَانْتَشَى فَكَـأَنَّمَا
يُفْـضيِ إِلَيْهِ أَحْمَدٌ* وَحَبِيبُ * !!

***
أَشْكُوْ إِلَيْكَ الْمُحْدِثِينَ حَـدَاثَةً
عَـرَجَاءَ لَيْسَ لَهَا سِوَاكَ طَبيِبُ !!

أَشْكُوْ إِلَـيكَ الْمُدَّعِينَ تَجَـدّدا
وَصِفَاتُهُمْ .. كَذَّابةٌ وَكَذُوْبُ !!

رَهْطًا غَرِيبًا يَزْعُمُونَ حَـدَاثَةً
إِنَّ الَّذِي هُمْ يَزْعُمُونَ غَرِيبُ !!

“صَـيَّادُهُم” يصْطَادُ فِي أَوْهَامِهِ
و”خِزَارُهُمْ ” في فِكْرِهِ تَخْـرِيبُ

هُمْ فِي الرَّدَاءَةِ أُمَّةٌ مَشْهُورَةٌ
وَلِمَنْ يَشُكُّ “كِتَابُهُمْ سَيُجِيبُ ”

الْقَاتِلِينَ الَشِّــعْرَ فِي مِحْرَابِـهِ
يَسْتَسْهِلُونَ الْحَرْفَ وَهْوَ عَصِيْبُ !!

الْذََّابِحِينَ الوَرْدَ فِيْ أَكْــمَامِهِ
الْفَاعِـلِينَ الذََّنْبَ وَهْوَ رَهِيبُ !!

الْكَافِرِينَ بِنِعْمَةِ الْفُصْحَى ..أَتِلْـ
ـكَ بَلاغَةٌ ؟! .. فَبَيَانُـهُمْ تَضْبِيبُ !!

الْقَاطِعِي أَرْحَامِهِمْ .. الْوَاصِـلِي
أَعْدَائِهِمْ ..فَشُرُوقُهُمْ تَغْرِيبُ !!

التَّافِـهِينَ بِذَوْقِـهِمْ وَسُلُوكِهِمْ
لاَ يَـفْقَهُونَ الشِّعْرَ وَهْوَ رَطِيْبُ !!

***
فَإِذَا ظَفِرْتَ بِهِمْ فَشَرِّدْ جَمْــعَهُمْ
بِقَـــصِيدَةٍ عَصْمَاءَ لَيْسَ تَخِيبُ

يَبْقَى صَهِيلُ حُرُوفِهَا وَصَـدَاهُ فِي
آذَانِــهِمْ .. هَلْ شَاعِرٌ فَيُجِيبُ ؟؟

***
ـ أحمد وحبيب : المتنبي ، وأبو تمام
***
شعر : الزبير دردوخ
——–
التافهون جدا من أمثال عادل صياد، ملأوا الدنيا ضجيجا وصراحا، وهم في حقيقتهم لا يساوون شيئا في ميزان الشعر والفن والأدب، فحتى الحداثة التي يتشدقون بها لا يفهمونها ولا يحسنونها ولا يستطيعون مجاراتنا فيها، لأننا نصدر عن ثقافة متأصلة، وعميقة وهم يصدرون عن تفاهة وسوء أدب وسلوك، وشتان بين الثقافتين، وليتهم يتقنون ما يدّعون ويزعمون، فالحداثة عندهم تضبيب وتغريب وتشتيت وسوء تعبير وتكسير للغة في غير إبداع.
قال سيدهم أدونيس في كتابه: الثابث والمتحول : ج3 ، ص 136 – 137
متحاملا على الدين والأخلاق وكلّ ما يمتّ بصلة إلى القيم :
” الله، والأنبياء، والفضيلة، والآخرة، ألفاظ رتبتها الأجيال الغابرة، وهي قائمة بقوة الاستمرار لا بقوة الحقيقة،… والتمسك بهذه التقاليد موت، والمتمسكون بها أموات، وعلى كل من يريد التحرر منها أن يتحول إلى حفار قبور، لكي يدفن أولاً هذه التقاليد، كمقدمة ضرورية لتحرره ”
فماذا تنتظر من شلة اتخذوا هذا المنسلخ من جلده إمامًا لهم ؟ أعتقد أن الأمر واضح تماما لمن كان له عقل.
ومن هذا المنبر أتحداهم أن يكتبوا الشعر العمودي الرائق الممتع الجيد، وأتحداهم أن يكتبوا قصيدة التفعيلة الجيدة مثلنا، فهم كما وصفهم القرآن ” مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاَءِ وَلاَ إِلَى هَؤُلاءِ …” سورة النساء (143)

°°°°°°
شاعر من الجزائر